فى ثوب فضفاض ترفل بسكون تبدوا كملاك
وبغائب وعيى أتأمل أنظر أو أنتظر هلاك
أقدام تمشى حانية تحسبها تخشى أشواك
فى وعيى أنظرها حلما ورديا قد مر هناك
لا تسمع صوتا لحذاء بل هى كنسيم يغشاك
تدنوا صامتة لا تدرى هل حقا تقصد اياك
وخفوت حديث لا تغنج أتظن خضوعا ؟ اياك
فكلام جاد وبقدر بهدوء من غير عراك
وحياء جم يتراءى يخلب ألباب الاحناك
لا تملك معه أن تبقى تنظر وتسلط عيناك
والحشمة أبرز مافيها فلتسلم أيدى من حاك
لا يظهر شيئا لعيونك أو ذئب طريق فتاك
ولتقوى ربك ذاكرة تحفظها دون الأشراك
القلب سليم لم يدنس بحماقة هذا أو ذاك
حانية والرقة طبع لا كلفة فيها لحراك
والعقل الراجح ديدنها أفكار تبهر دنياك
فمشورة رأى تقطعها بصواب سدد يمناك
لا ينطق مع ذاك جمال أو قبح يلحظه هواك
فجمال الباطن قد غطى كل ملام الشكاك
أحلام اليقظة تنسجها لكن هل حقا تلقاك
فى عصر ضياع للقيم والخلق الفضح خذ هاك
أسمال بالية تمشى تظهر لا تملك امساك
فالله الهادى أرشدنا فلنختر سبل النساك
أو حتى نحفظ أنفسنا ولأهلك صنهم عن ذاك
كلماتى آمال تطفو هى تحك شرودا من باك
أتوسل لله القادر يقبلها من قلب شاك
: بقلم
د / عبدالعلى على إسماعيل
No comments:
Post a Comment