Sunday, July 13, 2014

لعبة الحياة















كنت يوما لاعب شطرنج ماهر 
أجيد قراءة أفكار المنافس 
وأعرف كيف أستغل نقاط ضعفه 
وأعزز نقاط قوتى 
وأعرف متى أضرب بقوة 
أو أتراجع لأحمى ظهرى
متى اسعى للتعادل 
أو أعترف بالهزيمة بروح رياضية 
أو أتمسك بعدم التنازل عن الفوز
كل ذلك كان مجرد لعبة 
حتى غمرتنى الحياة بتفاصيلها 
فأدركت أن لعبة الحياة لا تختلف كثيرا عن الشطرنج
منافسة على المصالح 
وصراع من أجل الفوز وتثبيت الأقدم 
لكن هناك من يلتزم بقواعد اللعبة 
ويرضى بالنتيجة ولو كانت خسارته 
واضعا فى حسبانه تفاوت أقدار الناس ومدى قدرتهم على الفوز
وهناك من يسعى للتفوق بأى شكل 
يسعى للسيطرة دون حساب للمنافس 
إن شعر بقدرته لم يتنازل عن الفوز 
وإن أحس بضعفه لجأ للغش والطرق الملتوية 
لا يعرف مبدءا 
ولا يحترم قاعدة 
اللهم إلا إرساء قاغدة فوزه وإظهار تفوقه
يبدوا فى البداية قويا لا يقهر 
لكن سرعان ما يتبين غشه وتصيبه الدائرة
لكن يصبح سقوطه مدويا 
وفضيحته مجلجلة
فللكون سنن وقواعد 

من خالفها فعليه وحده اللوم والخسارة 
  " فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا"  

No comments:

Post a Comment